الأم... نبع الحنان والعطاء

مقدمة

الأم هي مصدر النور في حياة كل إنسان، وهي منبع الحنان الحقيقي الذي لا يجف ولا ينضب. إنها الإنسانة التي تهب حياتها في سبيل راحة أبنائها، وتضحي بكل ما تملك من أجل سعادتهم ونجاحهم. لا يمكن للكلمات أن تفي الأم حقها، ولا للعبارات أن تصف فضلها الكبير.

مكانة الأم في الإسلام

لقد كرّم الإسلام الأم وجعل برّها من أعظم القربات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سئل: "من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك". هذا التكرار يؤكد عِظم مكانة الأم وفضلها الذي لا يُضاهى.

دور الأم في حياة الإنسان

الأم هي المربية الأولى، والمعلمة الأولى، والمرشدة الأولى. من ينسى لحظات السهر التي تقضيها بجانب طفلها المريض؟ ومن يجهل كم من الدموع ذرفت خوفًا على أبنائها؟ إنها تحمل الهمّ بصمت، وتزرع الأمل، وتصبر على الشقاء من أجل إسعاد الآخرين.

الأم رمز للعطاء اللامحدود

كل ما تقدمه الأم لا تنتظر مقابله شيئًا، فهي تعطي بحب، وتبذل بدون كلل، وتحتمل المتاعب والمشقة في سبيل راحة أبنائها. عطاء الأم لا يُقدّر بثمن، لأنه ينبع من قلب مفعم بالحب والرحمة، ويستمر طوال الحياة.

برّ الأم وواجبنا تجاهها

من واجب كل إنسان أن يبرّ أمه ويُحسن إليها، لا سيما في كبرها وضعفها. فكما كانت ترعاه صغيرًا، يجب أن يكون عونًا وسندًا لها حين تحتاجه. إن أجمل ما يقدمه الأبناء لأمهم هو الحب والاحترام والدعاء، والحرص على طاعتها ومرافقتها برفق.

خاتمة

في الختام، الأم هي جنة الإنسان في الأرض، وهي الرفيقة والمربية والحامية. مهما كتبنا من كلمات فلن نستطيع أن نفيها حقها، لذلك علينا أن نكرمها في حياتنا قولًا وفعلاً، وأن نحفظ وصاياها ونبذل جهدنا لإرضائها. الأم لا تُعوض، ومن فقد أمه فقد نورًا لا يعوّض.

العودة إلى الصفحة الرئيسية